05 أغسطس 2008

وزير للبيع وقلل قناوي


في مدخل البلد تحت شجره التوت وضع العمده قبل وفاته زير ليشرب منه اهل البلد العائدين من البندر ويشرب منه القادمين للبلد ليظهر كرمه وحسن استقباله للجميع واذا مات تذكره اهل البلد بالفاتحه والرحمه ويحكي انه بعد موته بساعات قام اهل البلد بتكسير الزير نكايه وتشفيا ولعنه في وعلي العمده وايامه مع انه اثناء حياته ماتت بطه سوداء للعمده في حادث سير فاقام لها العزاء وحضره اهل البلد وتم حبس السائق المتهور ويومها قالت ستي المثل الشهير..كلب العمده مات كل البلد راحت تعزي..العمده مات اهو كلب وراح...ووجهه الشبه الذي جعلني اكتب واقارن بين زير العمده والوزير هو ماحدث ويحدث فزير العمده كان عنوان لكرم ومشاركه العمده كان تحت شجره التوت في الظل بارد صيفا وشتاء يرشح ميه وتتساقط قطرات الميه من اسفل والزير يراقب الصبايا وهن يغسلن علي الترعه ويسمع حكاياتهن ويستمتع بضحكاتهن ويرصد الافراح والمصايب ويسجل المؤامرات والمقابلات والصفقات بانواعها ولا يتحرك ولا ينطق فهو زير حاضر غائب شاهد ماشفش ولا بيهش ولا بينش حتي يتم ملؤه مره اخري ليخرج مافيه ترشيحا او قطرات متساقطه تحت شجره التوت في مدخل البلد...اما وزير اليوم ايضا في مدخل البلد احيانا وعنوان الوزاره دائما متفاعلا ومتداخلا مع المواطنين بالصمت احيانا وبالتجاهل دائما يراقب المصائب ولا يتحرك ويرصد مؤامرات علي البلد والمواطنين وربما يشارك فيها تحت اي مسميات تقارب حضارات او رقص عولمات او الحريه لمستكه وفتاكات في بيت السفير او السفيره عنايات وتحت رعايه ابونا السقا مات..وهو منتفخ ومكلبظ مملوء الرقبه والجيب والفم مشغول بسد الحنك وتتساقط مني الكلمات المتفق عليها حتي يملاء مره اخري..فسقطت عماره لوران ولم نجد وزير الحكم المحلي هناك لتقديم العزاء او الاستقاله وغرق الشباب والعبارات والاتوبيسات في البحر ولم نري الوزير لتقديم العزاء ولا لتقديم الاستقاله واصطدمت القطارات والحافلات وتطايرت السيارات من علي الكباري ولم نري الوزير لتقديم العزاء ولا لتقديم الاستقاله وقتل اولاد البطه السودا رميا بالرصاص مثل البط البري علي الحدود وداخل مياهنا ولم نري الوزير لتقديم العزاء ولا للاستقاله وقامت المظاهرات والاحتجاجات وماتوا اولاد البطه في طوابير العيش ولم يظهر الوزير للعزاء او لتقديم الاستقاله..فمن الواضح ان مكان الوزير بجوار زير جدي تحت شجره التوت في مدخل البلد ترشح منه المياه وتتساقط القطرات منه صيفا وشتاء

ليست هناك تعليقات: