12 أغسطس 2008

الروب اسود...والاحكام كروهات




كان القضاء مدرسه ومنزله ومكانه لها وزنها وقدرها في المجتمع وكان المحامي علي راي ستي له شنه ورنه وكان
له كلمه يحترمها الجميع وله هيبه وان صغر سنه حتي خارج المحكمه وكان طاهر اليد وطني يحب بلده وصاحب
مواقف تحسب له ويبتعد عن الشبهات حفاظا علي سمعته واسمه وكان رمزا للعدل وملجا ودرع للمظلومين ومهضومي
الحق فلمعت اسماء وقفت بجانب الحق وبرغبه منها في اظهار العدل وبطواعيه من داخلها وحبا في عملها ورغبه في
نصره المظلوم واعلاء لمكانه القضاء والمهنه التي ينتمي اليها فبرقت اسماء واشتهرت مرافعات وسطرت دفوع
واحكام بماء الذهب في تاريخ القضاء ....اما الآن تغير الحال وظهرت فئات كثيره ممن يرتدون الروب الاسود
سواء خلف او امام المنصه كشخوص لها دور مرسوم وهبت رياح المصلحه والمنفعه عليهم لدرجه الطعن في
ذمتهم واحكامهم ولنتذكر قضايا وزير الماليه والمحافظ والمستشار وغيرها التي هزت الصوره في اذهان الناس
وقلت روح التطوع للدفاع عن المظلومين وضاع الانتماء لاظهار العدل واصبحت قضايا نجوم الفن شغل البعض
والمعارك ضد وزير العدل شغل البعض وانتخابات مجالس الادارات بالنوادي والمؤسسات شغل البعض
والاشتراك في الاحزاب وتكوينها شغل البعض واصبح العمل الفردي للشهره كقضايا اثبات نسب لممثل
او قضيه تعذيب ممثله لخادمتها او قضيه مخدرات لفنان اوقضيه كليب او افيش فيلم.وغاب العمل الجماعي
والتضامني في قضيه تهم المواطنين مثل قضيه العباره او تضامن ضد قوانين تضر المواطنين
فلا تجد وقفه جماعيه ممن يرتدون الروب الاسود مع اولاد البطه السودا وكله سواد فزادت المسافه
وقله الثقه زد علي ذلك تم تحييد البعض واشغالهم عن انفسهم ومهنتهم برضاهم واضرب لك مثال
ماجاء في مقال الاستاذ مصطفي بكري عن تعليق السفيره الامريكيه مارجريت سكوبي
علي حكم قضائي مصري بانه حكم مخزي ومدعاه للعار ولم نسمع رد او احتجاج من وزير العدل
او من نقابه الروب الاسود او من فطاحل المحامين وكان شيء لم يهان وكان شيء لم يكن ..ومع
هذا كله لابد ان نعترف ان هناك من اصحاب الروب الاسود شرفاء ورجال ووطنيون ولهم وقفات
تحسب لهم..ورايت ستي تنظر لصوره قديمه تجمع عظماء المستشارين والقضاه المصريين
وتقول لنفسها علي راي المثل..ماتبكوش علي اللي خابت زرعته...ابكو علي اللي خابت ذريته
الله يرحمك ياستي

ليست هناك تعليقات: